تسبب البنك المركزي التركي هبوط الليرة إلى أقل مستوى في تاريخها عند دولار واحد مقابل 11 ليرة، لإذ قرر أن يخفض عمليات إعادة الشراء لأجل الريبو الذي جرى اعتمداه كسعر قياسي للفائدة بنحو مائة نقطة أساس إلى 15، وذلك بعد اجتماع لجنته للسياسة النقدية أمس الخميس.
رئيس البنك شهاب كاوجي أوغلو، ترأس الاجتماع وأكد أن اللجنة قررت أن تخفض سعر الفائدة إلى 15% ، بعدما قيم العوامل المؤثرة على غرار الطلب والتضخم الأساسي ، مشيرًا خلال بيان رسمي إلى أن استمرار التحسن على مستوى ميزان الحساب الجاري، المدفوع بالطلب الأجنبي، سيؤدي إلى تحقيق استقرار الأسعار.
وذكر أن البنك المركزي سيواصل استعمال كل الأدوات المتاحة إلى أن تظهر مؤشرات قوية تؤكد انخفاض دائم في تعدلات التضخم بالإضافة إلى تحقيق هدف الـ5% على المدى المتوسط، تماشيا مع الهدف الرئيسي الذي يتمثل في استقرار الأسعار، مع العلم أن البلاد تعاني من زيادة معدل التضخم الذي بلغ حوالي 20%، بسبب سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يستهدف تسيير السياسة النقدية وتقليل سعر الفائدة لتحفيز الاقتصاد.